«التوكتوك» المثقف الأجرة 5 جنيهات.. والكتب مجانًا

عبد الكريم البربرى
عبد الكريم البربرى

فى كفر الشيخ قرر عبد الكريم البربرى «22 عاما» أن يغير الصورة الذهنية ل«التوكتوك»، الذى لا يرى فيه الناس إلا كتلة حديدية تتصارع فيها الألوان، تتدحرج على الأرض لتصيب من يمر أمامها بالرعب وهى توشك أن تصطدم به، ولا يصدر منها إلا أغانى المهرجانات المزعجة، بعد أن حوّل عبد الكريم التوكتوك» إلى مكتبة متنقلة، تحتوى على مجلدات وقصص وروايات ومصاحف، وأتاح لزبائنه استعارة الكتب التى يرغبون فى قراءتها مجانا، كما وضع بداخله شاشة عرض، وملصقات لحكم وأمثال وأقوال دينية ونكت، إضافة إلى توفير شواحن لجميع الهواتف وإنترنت مجاني، دون أن يكلف زبونه أكثر من خمسة جنيهات ثمن التوصيلة العادية.. فى مركز البرلس يعمل عبد الكريم كسائق توكتوك ليصنع حالة من البهجة فى النفوس.

ويقول إنه يحصل على فرحته حين يشاهد ابتسامات زبائنه، أو انبهارهم برواية ما من الروايات المرصوصة خلف رؤوسهم، أو يسمع ضحكاتهم وهم يقرأون  نكتة معلقة على سقف «التوكتوك المثقف» وهو اللقب الذى أطلقه الناس عليه.. ولا يتوقف البربرى عن تطوير التوكتوك قدر المستطاع حتى لا يشعر الراكب أنه فى حاجة لأى شيء أثناء رحلته القصيرة.

اقرأ ايضاً | «الأرض المائعة» مع شيرى منتصر

وفى الوقت نفسه يسعى لتجهيز اختراع يلحقه بالتوكتوك يمكنه من صنع الفشار وتقديمه للركاب!.. درس عبد الكريم فى معهد فنى تجارى، ويعمل منظما للحفلات، ومصور ويمتلك موهوبة فى فن ال «ديجيتال آرت» ورسم العديد من اللوحات لفنانين وأهداها لهم، ويتمنى أن يصبح ممثلا، ويحلم بلقاء الرئيس السيسى وإهدائه لوحة رسمها له مع والدته رحمها الله.